لماذا سيتم إضافة ثانية واحدة للساعات في عام 2015، ولماذا يمكن للأنترنت أن تنهار في العالم ؟

الثانيه ربما هي فتره قصيره لا نبالي بها عاده ، لكن من الواضح انها مهمه اذا ما تعلق الامر بالابناك والشركات التكنولوجيا وكل الخدمات التي تعتمد علي الانترنت ، والتي من الممكن ان تسبب لها ثانيه تاخير مشاكل وتوقف عن العمل . 30 يونيو من هذا العام ستكون بعض الشركات الكبري امام تحدي حقيقي وفقا لما اعنله المرصد الدولي لباريس نتيجه تاخر الساعه الدوليه لثانيه واحده .ما السبب ؟ ولماذا ؟ وما هي خطوره الامر علي الانترنت ؟

كما اسلفت في المقدمه اعلن مرصد فرنسي متخصص بدراسه كوكب الارض بضروره تقديم الوقت ثانيه واحده في فصل الصيف المقبل من هذا العام ، اذن ان اليوم 30 يونيو 2015 يجب ان تشير الساعات الي 11:59:60 بدلا من 11:59:59 ،وهذا من اجل تحقيق التوازن بين سرعة دوران الأرض حول نفسها 24 ساعه وبين الوقت .

وقد تبين ان كوكبنا يعاني من تباطؤ في سرعه دورانه حول نفسه بمقدار اثنين مللي ثانيه كل يوم .الساعات عملت علي اساس مجدول، ولا تتبع بدقه هذه الاختلافات. ولهذا يجب تعديلها لتناسب سرعه دوران الارض حول نفسها .

ولكن، لماذا في جميع انحاء العالم شركات التكنولوجيا قلقون من زياده ثانيه في يوم واحد فقط من السنه؟

طبعا كما نعلم الخدمات المقدمه من الشركات تعتمد علي الوقت بشكل اساسي في عمل تحديثات وتنفيد المعاملات الماليه.. الخ .وهذه الخدمات تعمل علي حساب بروتوكول وقت الشبكه (NTP)، وهو بروتوكول يقوم بتوزيع التوقيت العالمي المنسق عن طريق مزامنه ساعات الحواسب الاليه المرتبطه معا بشبكه واحده في جميع انحاء العالم.

وعلي سبيل المثال المعاملات الماليه علي وجه التحديد يمكن ان تضيع اذا لم يتم اضافه ثانيه للانظمه.وهذا يبين بشكل جلي كيف ان عالمنا مترابط جدا وهش وكيف يمكن ان تتاثر انظمتنا لمجرد ثانيه.