Top Ad unit 728 × 90

الحاسة السادسة‏..‏ أو العين الثالثة‏..‏ حقيقة أم خيال‏!



قد تقابل إنسانا في الطريق أو في مكان ما فإذا بك تنفر منه وتحاول أن تتجنبه دون أي سبب‏..‏ وبعد أيام يتضح لك أن إحساسك كان صادقا 
 
وأن هذا الشخص بالذات كان إنسانا غير سوي يريد الأذي للناس.. وقد تقابل إنسان أخر ولأول وهله تنجذب أليه وتشعر كأنك تعرفه منذ سنوات وتتبادلان الحديث في وصفاء.. العلم لم يجد جواب لهذة الظاهرة الإنسانية المحيرة إلا الحاسة السادسة التي يملكها الإنسان ولا يكاد يشعر بها فربما لا يستخدمها في حياته إلا عندما يحيط به الخطر أو يقع في مأزق أولا يجد خلاصا من مشكلة أو مسألة تقلقه فيحياته.
إن العلماء يطلقون علي هذا الشعور المفاجيء بالحب أو بالكره.. بالفرح أو بالحزن.. الحاسة السادسة!!
كلنا يعرف أن حواس الإنسان خمس السمع والبصر والشم والتذوق واللمس.. ولكن أين هي هذه الحاسة السادسة ؟
من وجهة نظر د. محمد السقا أستاذ علم الأجتماع بجامعة المنيا: أن الحاسة السادسة منحة ربانية.. فبعض الناس لديهم شفافية غريبة يكتشفون من خلالها أمورا عجيبة ويؤكد ذلك علم( التلباثي), وهو الشعور عن بعد بما يحدث لمن تحب ومبادلة من تحب نفس المشاعر والأحاسيس, ولذا نقول في المثل الشعبي:( القلوب عند بعضها) و(من القلب للقلب رسول) ولو عن بعد وهذا أمر خاضع لتلاقي الأرواح وصفاء النفوس.
فتلاقي الأرواح أمر بيد الله سبحانه وتعالي, وهذه المقدرات والمنح الربانية للإنسان لا تصطد م بمعرفة الغيب لأنها تقرر مواقف وتستبصر أشياء خارجة عن نطاق الغيبيات وهي صفات ثابتة يعرفها صاحبها وبعضا ممن حوله مع علم التوسم كتوقعات بحدس الحاسة السادسة.
الدراسات تقول أن53% من الشعب الأمريكي مؤمن بالحاسة السادسة وأن60% من النساء العربيات يتمتعن بها وأن المرآة لديها الحاسة أكثر من الرجل والحيوانات لديها حاسة أقوي من الإنسان.
ومن وجهة نظر علم النفس, يري د. وائل أبو الحسن الأستاذ المساعد في قسم العلوم الصحية بكلية العلوم أن الحاسة السادسة تتم من خلال تفاعل الإنسان بواسطة حواسه الخمس مع الآخرين فيحدث ما يسمي الاكتساب والتعلم وبالتالي النمو والتطور, وبحكم ما يكتسبه الإنسان ويتعلمه يصبح لديه مخزون هائل من الخبرات والتجارب والمعلومات التي تمكنه من تفعيل حدسه أو ما يسمي الحاسة السادسة.
ويضيف ليس هناك فرق في الحاسة السادسة بين الرجال والنساء فيكمن الفرق في المكتسبات والمواقف التي يمر بها الفرد.
ويشير د. عاطف سمير أستاذ الأمراض النفسية والعصبية: ان هناك تفسيرا خاطئا عند بعض الناس فهم يخلطون بين الحاسة السادسة كما يقال عنها والقدرة علي الاستنتاج والذي مرجعة الخبرة في الحياة أما الحدس فهو ألهام من الله للإنسان أما بالنسبة للحاسة عند المر أه والرجل فالمرأة بطبيعتها تتمتع بمشاعر جياشه وإحساس مرهف أما الرجل فيعتمد علي المنطق. ولكن لا يوجد فرق بينهم في الإلهام الالهي فهو منحه ألهية يختص بها الله عبد من عبادة سواء رجل أو أمراة.
يقول د. عبد الله المختار أستاذ الفقه وأصول الدين بجامعة الإسكندرية: لا يوجد شيء أسمه الحاسة السادسة ولكن يوجد' الحدس', وهو الجزء الذي يوجد فيه الجلاء( الجلاء السمعي والجلاء البصري) فالجلاء السمعي: هو موهبة روحيه معناها قدرة الشخص علي سماع أصوات لا يسمعها الناس الآخرون بحاسة السمع العادية اما الجلاء البصري: فيكون موهبة روحية يمكن للإنسان أن يري الأشياء غير المنظورة للآخرين والتي تكون قريبة أو بعيدة.
وهذا هو الجلاء البصري اي الرؤية بنور القلب قال الله تعالي بل الإنسان علي نفسه بصيرة ولو ألقي معاذيره. والبصيرة هي أنجلاء الغشاء من علي القلب
فعندما نظر أحد الصحابه إلي أمرأة في الطريق فأعجبته فأطال النظر اليها, ثم يدخل علي أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه فيبادرة بقوله: أما يستحي أحدكم أن يدخل علي أمير المؤمنين وفي عينيه آثار الزنا ؟ فتعجب الصحابي من معرفة سيدنا عثمان فقيل له: أوحي أنزل بعد رسول الله فيقول سيدنا عثمان: اتق فراسة المؤمن فإنه يري بنور الله.
أما مقولة أن الحيوان لديه الحاسة أكثر من الإنسان. قال تعالي ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم علي كثير ممن خلقنا تفصيلا. هل رأينا حيوان يتحكم في انسان ؟ فقد ميز الله الانسان عن الحيوان بنعمة الفكر بالاستبصار.
الحاسة السادسة‏..‏ أو العين الثالثة‏..‏ حقيقة أم خيال‏! أنر عقلك on 11:32 م 5
يتم التشغيل بواسطة Blogger.